ثورة غضب في كل مقاهي العراق: بسبب رحلة المالكي الى واشنطن

كل الجرائد والمواقع ومنها وكالتنا ايضا (هنا) انشغلت برحلة المالكي الى واشنطن، واصطحابه رجل أعمال عراقي ممنوع من السفر. وفي هذا الانخباص المكرس لشخص واحد، نسي الجميع غليان  الماء في القوري بسبب رحلة نوري، حتى فار وأطفأ النار. كان شيء ما في الرحلة جعل الغضب يتخدر على نيران هادئة سرعان ما اضطربت وانسكبت بشكل ثورة غضب بين چايچية البلد، واذا بنا نكتشف على حين غفلة من الزمن أن قائد الثورة شخص نعرفه تمام المعرفة واظنكم تعرفونه جميعا ، هو الحاج ابو فليح شغيدل خبير الكافتريا وضبط الدماغ في الوكالة. وحين واجهناه بالجرم ، قال بكل صلافة "اي ، احنا نطالب بالمعاملة على قدم المساواة. كلنا نريد رحلة الى واشنطن على الطائرة الرئاسية" . ليش وشنو القصة؟
غاب ابو فليح في غرفة الكافتريا  تحت الدرج، وظهر حاملا صورة ، وهو يشير اليها بعصبية. "على كيفك، فهمنا ، شنو القضية؟ هدّي اعصابك شوية" . جلس ابو فليح وهو يقول بصوت مرتفع" كل الوكالات نشرت الجزء الأول من قايمة الوفد المصاحب لرئيس الوزراء. حتى انتو بالوكالة نشرتوها." ثم اضاف وهو يلوح بالصورة التي في يده "ليش ما نشرتوا بقيتها؟" اخذنا الصورة من يده وكانت فعلا بقية الكتاب الرسمي الذي يدرج اسماء الوفد المكون من 30 شخص صاحب نوري المالكي في رحلته الى واشنطن.

قال ابو فليح:" شوفوا رقم 30 ؟!
قلنا:" هذا واحد اسمه زيد رسول، شنو تعرفه؟"
أجاب "هذا الچايچي مال مكتب رئيس الوزراء. وشوفوا شنو عنوان وظيفته؟ مضيف"
وشرح لنا ابو فليح أن كل "مضيفين" المقاهي والكافتريات يطالبون بالعدالة والمساواة: ان يتغير اسمهم الى مضيف ، وان تتاح لهم الفرصة للسفر الى امريكا"
وأضاف :" مو بس هذا المطلب. ولكن شوفوا في نهاية الكتاب نسخة الى كذا وكذا (لأخذ مايلزم) شنو يعني ؟ "
لم نفهم ما يلمح اليه ولهذا شرح لنا بالتفصيل "الكتب الرسمية من (قالوا بلى) تقول (لاتخاذ اللازم) اما في العراق الجديد ، فيقولون : لأخذ مايلزم، يعني المسافر يروح لوزارة المالية او غيرها وياخذ مايلزمه للسفر. عرفتوا هسة؟ يعني المسافر هم يسافر على حساب الدولة وهم قبل مايسافر يروح على الوزارات وزارة وزارة وياخذ مايلزمه"