المتابعون

الخميس، 5 يناير 2012

خارطة طريق للحرامية من 7 خطوات: أين يخبيء العراقي ثروته؟

طبعا ليس في البنوك لأنها حصة حمايات الرؤوس الكبيرة. وللتنبيه هذا التقرير منشور منذ شهرين ولكن هل ذنبي انني لم أقرأه الا اليوم؟ المهم اني اسرعت لوضعه هنا خدمة مجانية للحرامية لأن وكالة يابووه كما تعلمون في خدمة جميع مكونات الشعب العراقي، بما فيهم العسكر و الحرامية. وبهذا يكون الموضوع تخصصيا لأصاحب الكار. وإذا كان بين قرائنا أغنياء محتارون أين يخبئون فلوسهم، يمكنهم قراءة الموضوع ايضا للابتعاد عن المخابيء المذكورة هنا والتي اصبحت معلومة شائعة، وابتكار اخرى جديدة. أما اذا كنت ياعزيزي القاريء شريفا فقيرا  مثل "علاوي" بائع الشاي الذي سوف يظهر في نهاية القصة، فلا تضيع وقتك في القراءة. 

عزيزي الحرامي مع احترامي : اتبع هذه الخارطة من 7 خطوات

1- لاتضيع وقتك ووقتنا: توجه الى الحمام مباشرة 
يشرح رجل الأعمال البغدادي الحاج محسن أبو عوف(56 سنة)، همومه في حفظ أمواله قائلا "أنا مشغول تماما باختراع مخبأ في منزلي لا يصله حتى الجن الأزرق، ولدي فكرة لصنع خزانة تحت مقعد حمامي وأريد تصميم فتحة وهمية لتصريف المياه نهاية المنزل.

ويلفت أبو عوف وهو صاحب شركة للمقاولات الإنشائية  إلى أن شركته باتت تستقبل العديد من الطلبات "الغريبة" لإنشاء مخابئ لأموالهم، ويضيف قائلا "تأتينا منذ مطلع العام الجاري في بغداد وفروعنا في المدن العراقية الأخرى طلبات كهذه يوميا من قبل المواطنين بعد اتساع حالات السطو المسلح والسرقة في وضح النهار".
ويوضح أبو عوف أن "شركته تقوم بتصميم وتنفيذ مخابئ للأموال عبر حفر مجوفات داخل أرضية المنازل وأخرى داخل الجدران وتحت بلاطات بالحمام، ويتابع "نعمل فتحات مجاري وهمية لتصريف المياه وعمل نقوش مغربية وأسقف ثانوية للتمويه".
وهنا يبتسم الحاج أبو عوف ويلفت إلى أن ما ذكره "يتعلق بما هو متداول ومشاع بين العراقيين حاليا لحفظ أموالهم"، ويوضح باعتزاز "ولكن نحن لدينا وسائل وابتكارات لا يقدر أحد إلا الله تعالى على الإطلاع عليها ومن غير الممكن الإفصاح عنها"، بحسب تعبيره.

 من جهته، يكشف المهندس طه العبيدي (43 سنة) أن ظاهرة جديدة غزت المنازل العراقية منذ اشهر بعد اتساع عمليات السطو المسلح والسرقة في وضح النهار في مدينة بغداد والمدن العراقية الأخرى، لإدخال تصاميم المخابئ في مخططات البناء وحتى أثاث المنازل.
ويقول العبيدي إن"الكثيرين لم يعودوا حتى ينتظرون مهندسا أو حرفيا ليصمم لهم المخبأ، حيث إنهم يبتكرون أساليب جديدة وغريبة لتخزين وحفظ أموالهم ومقتنياتهم الذهبية والحاجيات المهمة ويحولون تلك الأفكار إلى خطوط ورسوم يقدمونها لنا لتنفيذها".

2- هل فحصت حوض الحمام؟
ويضرب العبيدي مثلا لأحد الطلبات الغريبة التي كلف بتنفيذها في بغداد وكانت تتضمن عمل حفرة بأبعاد متر واحد في حمام منزل وتغليفها بالسيراميك منعا لتسرب المياه إليها ثم تركيب حوض الحمام فوقها بشكل يجعله قابل للرفع في أي وقت بهدف حفظ الأموال والحلي، ويعلق العبيدي على طلب هذا المواطن بالقول "إنه سابق الشيطان فغلبه!"..

لكن العبيدي يستدرك وهو يحاول التعبير عن عدم رضاه عن الوضع ككل، ويقول "هذه الحالة العاشرة التي تردني في غضون شهرين ولا تعتقد أن المهمة سهلة"، ويوضح "الرجل اشترط أن أقوم أنا وعامل واحد فقط من الثقاة بالمهمة خوفا من إفشاء سره وانكشاف أمر مخبئه الصغير بين الجيران أو بين أشخاص يفشون سره لتلك العصابات". (تصورت وانا اقرأ  هذه الفقرة أنهم سيطلقون النار على العامل بعد انتهاء عمله)

3-  بعد الحمام شوف الكنتور  
وللنجار علي فاضل (56 سنة) "حكايات" مع مخابئ العراقيين "الغريبة والعجيبة".. ويقول "بعضهم ينتظر فراغ المحل من الزبائن لكي يسحبني معه إلى زاوية فارغة منه وكأنه يريد أن يتقدم لخطبة ابنتي وليس لعمل منضدة أو (كنتور) أو (بوفيه)، ليفاجئني بعد ذلك بأنه يطلب مني تصنيع كنتور مع مخبأ سري بداخله". ويواصل فاضل حديثه  ، "عادة ما أنفذ هذه الطلبيات أو المخابئ خلال أوقات الظهيرة أو المساء لكي لا يرى أحد في الشارع ما أقوم به"، قبل أن يستدرك قائلا "إنه سر المهنة".

4- توجه الآن الى المطبخ: افحص تختة تقطيع اللحم
ويوضح فاضل "وفي بعض الأحيان يطلب أولئك المواطنون تنفيذ أشياء غريبة، بل ويضغطون علينا من اجل تنفيذها، ويلفت إلى أن أغرب تلك الطلبات هو صنع "تختة" (لوحة خشبية لتقطيع الخضار أو اللحوم) وتكون مجوفة من الداخل بشكل يسمح لي بحفظ ما لا يقل عن 50 ألف دولار فيها، ويقول "لكن على الرغم من محاولتي لإقناعه باستحالة ذلك وإمكانية صنع شيء مشابه لمطلبه لكنه كان يردد أنت حلها ورتبها واطلب السعر إللي تطلبه فأنا لا أنام الليل منذ أيام وأخشى سرقة تعب عمري من قبل اللصوص والعصابات".

5- راقب اين تتجه عيون الزوجة 
ويعبر الضابط في الجيش العراقي (ش . ع) عن دهشته إثر إشرافه على عملية تفتيش لمنزل منذ أيام في بغداد من طريقة صاحب المنزل في حفظ أمواله، "التي اكتشفناها عن طريق الصدفة". ويقول الضابط "دخلنا إلى منزل لتفتيشه ولفتنا أن زوجته كانت تنظر إلى جهاز تلفاز مغلق وموضوع وسط غرفة الجلوس وهي ترتجف وتطيل النظر إليه بصورة جعلتني اشك بوجود خطب ما في هذا الجهاز فقمت بالتقدم إليه وما أن لمسته حتى صاحت الزوجة أخي بالله عليك هذا التلفاز يحوي على مالنا الذي جمعناه لشراء شقة سكنية".

ويضيف الضابط "وبالفعل كان يحوي على أموال كثيرة وما كان مني إلا الضحك وطلبت من الجنود مغادرة المنزل فورا والاعتذار منهم ونصحته بتغيير المكان بعد انكشاف سره".(!!!) (علامات التعجب الشديد والمضاعف من وكالة يابووه!)

6- راقب ايضا انهيار "بنت الكلب"
  حسين المدرس (52 سنة)  كان ضحية لعملية سطو مسلح في منطقة الأمين الثانية شرق بغداد. ويقول المدرس  وهو يتذكر الحادثة ويتألم "سرقوا مني 89 ألف دولار وربع كيلو ذهب وكله بسبب زوجتي"، ويوضح بالقول "لدى دخول العصابة إلى المنزل صباح الثالث من أكتوبر الماضي قاموا باحتجازنا في إحدى غرف المنزل وعندما لم يعثروا على شيء وضعوا سكين على رقبتي وهددوا زوجتي بقتلي فانهارت بنت الكلب "أي زوجته" وأخبرتهم أن المال والذهب موجود في مخبأ في أسفل درج ملابسي الداخلية".

ويتابع المدرس حديثه بنوع من الحسرة والحزن، ويقول "لو قاتليني أفضل من إخبارهم على مكان المال فعلى الأقل سيكونون هم براحة وغناء بدلا من الفقر الذي أعيش فيه حاليا ولا أحتمله!".(وهذه وجهة نظر حكيمة انصح بها الزوجات- وكالة يابووه)

7- إذا كنت حرامي حمار  مد ايدك في جيب علاوي
  (الجايجي) علاوي أبو الشاي، (69 سنة)، كانت اخبار السطو والمخابئ المبتكرة بالنسبة إليه لا تمثل سوى مادة لإثارة  الضحك، ويقول "نحن معشر التعبانين، أكثر راحة من أصحاب الأموال، فما نحصل عليه نأكله ولا يوجد شيء يصلح للادخار، وأعتقد أن راحة البال أهم من جميع أموال الدنيا". ويختصر علاوي موقفه "وجميع أموالي التي أخشى عليها موجودة الآن في جيب قميصي، وقيمتها لا تتجاوز سعر علبة سجائر، وأخفيها بالعادة عن زوجتي أن أحسست منها خيانة في أخذها وتوزيعها على أحفادي".

وبالنسبة لعلاوي ابو الشاي فلا شيء هناك يدعو للخشية من بضعة لصوص يأتون في الظلام، "في حين البلد كله يسرق رسميا وعلنا وفي عز النهار" وينصح الحرامية نصيحة نؤيده فيها . إقرأ تفاصيلها هنا.

ليست هناك تعليقات: