المتابعون

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

عاشوراء .. على الطريقة البعثية!

كتب أحدهم في موقع براثا الخباثة مقالة خلط بها الحابل بالنابل، وضاعت عليه  كل الخيوط في شبكة مشربكة مثل اسلاك الكهرباء في سماء بغداد،  أراد  أن ينال من المالكي بتشبيهه بالبعثيين وسرد ماكان البعثيون يفعلونه في عاشوراء فأحسن اليهم، وجمل صورتهم من حيث لا يدري. إقرأوا  ما كتبه:
(وبالعودة الى ممارسات النظام السابق , فان طريقة تعامله مع الشعائر الحسينية تدل بوضوح على مدى اهمية وخطورة كل واحدة منها , اذ نلاحظ ان المحاضرة الدينية تكون اخر ما يستهدفه النظام , اما اللطم فانه اول مايستهدف . سالتم انفسكم لماذا ؟ (ونحن نسأل أيضا : إذن هذه هي أسباب المظلومية؟ حرية اللطم فقط؟)
سالتم انفسكم لماذا يستنفر النظام البعثي كل قواته ويعلن اشد حالات الانذار في عاشوراء والاربعين ؟ ولماذا تخف هذه الاجراءات في الزيارة الشعبانية التي تذهب فيها فرحا مسرورا ؟ (ونحن نسأل: يعني كانت تقام في ذلك العهد مراسيم عاشوراء والاربعين؟ والاستفنار كان للحماية كما يفعلون الان؟ ويعني كانت هناك زيارات شعبانية لا يمنعها احد؟)
لماذا يستهدف النظام اللطم والتطبير والطبخ والتشبيه اكثر من غيره ؟ ولااقصد الاستهداف المادي فحسب , بل الاستهداف المعنوي من خلال التشويه !
الحقيقة انه يعرف كغيره ان مفعول هذه الشعائر اقوى ,واسرع  ,وابلغ , انها العاطفة , لاسيما العاطفة الممتزجة بالحزن والالم والاضطهاد , والتي تزرع في الضمير والقلب والوجدان روح الثورة والبغض والنفرة في نفوس مختلف الطبقات التي قد لاتفهم تماما مايريد ان يوصله الخطيب من خلال المنبر ,او مالايقدر على التصريح به اصلا, كما ان تاثير مايطرح من خلال المنبر لايدوم اثره كما يدوم اثر تلك الشعائر العاطفية التي اسس لها الائمة عليهم السلام حيث كانوا يبكون ويوصون بالبكاء او حتى التباكي ,كما كانوا يحثون الخطباء على القاء القصائد وبالطرق المتعارف عليها كما في قصة دعبل رض !
اذن , ليس من الحقيقة في شيء القول بان هؤلاء المستشكلين هنا او هناك ينطلقون من مقتضيات الحرص والغيرة على الدين لانهم بكل بساطة ليسوا احرص من العلماء , حماة الثغور , واولياء الامور!
لكن الحقيقة تقول ان هذه الاشكالات هي اشكالات البعثيين ذاتها تروج بلسان وصبغة شيعيين , ونحن ان سلمنا جدلا بان هذه مجرد - اشكالات فقهية او عقلية - فكيف عسانا نفسر انحسار الماء والكهرباء والحصة التموينية في هذا الشهر ؟؟!!
 ++ 
مراسلنا في العتبات المقدسة مچودر أبو قامة أوجز لنا المقالة (رحمة بنا لأن الكاتب وصف الجمهور بالجهل الذي لايفهم الخطاب) بأن الكاتب يريد أن يقول ان البعثيين كانوا يجيزون الخطب (حرية التعبير) ولا يجيزون اللطم والتطبير. مع أن تأثير الكلمة أشد من تأثير العاطفة الآنية على عكس ما كان الكاتب يقول والذي يصف الجماهير بالجهل بما يريد الخطيب قوله. مع أن الخطباء يقصون عليهم القصص السلسة والعاطفية والتي تدفعهم للبكاء والتباكي (ليست من عندنا وانما من صلب المقالة). لكن الاخ أبو قامة وجه سؤالا للكاتب بخصوص قيام المالكي بحسر الماء والكهرباء والحصة التموينية هذا الشهر. كان السؤال "ألا يمكن ان نعتبر هذا توضيحا عمليا لما كان عليه حال الحسين سلام الله عليه وحال أهله وأحبابه؟ لا ماء ولا حصة تموينية وبالتأكيد لم يكن هناك كهرباء؟" وكان رد الكاتب :" لعد شكو تطلع هاي  الجموع المليونية كل هاي المسافات في برد الشتاء ، اذا تريدها لا تاكل ولا تشرب ، ليش تطلع وينشلع گلبها ؟ ما تگعد ابيتها وتاكل القاسمة الله؟  ثم ان عاشوراء مثل رمضان اللي المفروض ان الناس فيه تحس بجوع الفقير ولكنه اكثر شهر ياكلون فيه ما لذ وماطاب واصناف لا يمكن ان يأكلوها في غير اشهر الصيام. عاشوراء نفس الشيء. الحسين رضوان الله عليه عطش وجاع حتى ذولة ياكلون. وكل ماياكلون اكثر يحسون بعذاب الحسين اللي انحرم من الأكل والشرب. افتهمت هسة؟" لم يجب اخونا مچودر لأن اللقمة التي كان يأكلها كانت كبيرة جدا ولم يستطع أن يبلعها في اللحظة المناسبة.

ليست هناك تعليقات: