المتابعون

الاثنين، 19 مارس 2012

مشروع استثماري جديد: حفرة لكل مواطن

  المصدر - بدأ الشمري الذي يبلغ من العمر اليوم حوالى خمسين عاما، نشاطه السياسي في 1974 بانضمامه الى حزب الدعوة عندما كان طالبا في المرحلة الاعدادية. واصبح مطاردا بسبب انتمائه لهذا الحزب المحظور وصدر بحقه حكم غيابي بالاعدام ولم يكن امامه متسع من الوقت للافلات من حبل المشنقة. لذلك قرر بعد مرور نحو سنة من الاختباء حفر قبو تحت منزل العائلة لا يزيد عمقه عن مترين وعرضه متر ونصف. ولم يفلح الرجل بعد سنوات على خروجه من مخبأه، في الحصول على وظيفة بينما لا تعترف الحكومة به كسجين سياسي و لم يحصل على اي تعويض يساعده وعائلته على كسب العيش. ويقول الشمري الذي تقوس ظهر بعد جلوسه سنوات طويلة داخل قبوه ولم يجد الا زراعة خضروات بسيطة لكسب عيشه، انه يتمنى العودة الى قبوه بسبب الاهمال الذي قوبل به من قبل النظام الجديد.
ويعيش الشمري الذي يبلغ من العمر حوالى خمسين عاما في منزله في بلدة النعمانية (140 كلم جنوب شرق بغداد) في ظروف من الكفاف والضيق المادي. ويقول "انها ايام اسوأ تلك التي عشتها في الحفرة عندما كنت معارضا في عهد النظام السابق".
ويضيف ان "السنوات السوداء التي عشتها في تلك الحفرة اهون علي من ضنك العيش الذي امر به حاليا".

**
وكالة يابووه أجرت حوارا مع دفان مقبرة ذاك الصوب الحجي ريحان الفاني، وسألناه عن امكانية العيش في مترين لمدة عشرين سنة، فقال "ليش لا ؟ اذا كانت الحفر على مستوى. أنا عندي حفر مجهزة للعيش 100 سنة، منها بالتكييف او بدونه، واكو حفر للايجار المريح او الشراء بالتقسيط. كل شي متوفر. ويابة ، بادرة كريمة مني وعلى سبيل الدعاية والاعلان عن مشروعنا الاستثماري (حفرة لكل مواطن) مستعد اهدي حفرة مكيفة للاخ الشمري بيها سلم كهربائي"

ليست هناك تعليقات: